زاهي حواس يرد على اتهامه بكسر تمثال أثري في سقارة: "خطأ بسيط وتمت معالجته فورًا"

أثار مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعًا في الأوساط الأثرية، حيث ظهر عالم الآثار الدكتور زاهي حواس أثناء اكتشافه لتمثال أثري في منطقة سقارة، وسط اتهامات بتسببه في كسره.

وفي تطور للأحداث، تقدم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير السياحة والآثار، مطالبًا بالتحقيق في الواقعة، معتبرًا أنها "جريمة في حق الآثار المصرية".

من جانبه، نفى الدكتور زاهي حواس الاتهامات، مؤكدًا في بيان رسمي أن الواقعة لم تكن سوى "خطأ بسيط". وقال: "أعمل في الحفائر الأثرية منذ أكثر من 50 عامًا، ولم يسبق لي التسبب في أي ضرر. التمثال الذي عثرت عليه كان في فتحة صغيرة وضيقة، وكان ملاصقًا للحائط، وعند إزالة الأحجار بحرفية، تعرض جزء صغير منه للكسر، إلا أن فريق الترميم أعاده إلى وضعه الطبيعي خلال خمس دقائق".

وأضاف حواس: "في علم الحفائر، مثل هذه الأمور قد تحدث، والدليل على ذلك ما حدث عندما اكتشف هوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون، حيث كسر قناع المومياء إلى 18 قطعة، ثم جرى ترميمه لاحقًا".

في المقابل، شدد النائب مصطفى بكري على ضرورة التحقيق في الواقعة، مشيرًا إلى أن قانون حماية الآثار ينص على عقوبات تصل إلى السجن 7 سنوات وغرامات تصل إلى مليون جنيه لمن يتسبب عمدًا في تلف أو تشويه أي أثر. كما تساءل عن موقف الجهات المختصة، مطالبًا بالكشف عن تقرير مفتش الآثار المرافق للبعثة.

الواقعة أثارت اهتمام الرأي العام، بين من يؤيد حواس باعتباره أحد أبرز علماء الآثار في العالم، ومن يرى ضرورة محاسبته إذا ثبتت مسؤوليته عن الحادث.